نظرة أخيرة على الفانلة الحمراء يا ألكسندر آرنولد ، كأنها بانوراما حياة توثق كل انفعالات اللاعب ، غدا ستغدو مجرد نظرة ماض تجتر صدى السنين الحاكي ..
نظرة الوداع الأخيرة ، تترك دوما أصداء مقلقة في دخيلة النفس العميقة ..
آرنولد مع ليفربول ، حياة كروية باذخة ، أفراحها كالأمواج ، حتى عندما تسرب الواشون لينهوا قصة الحب الحمراء بين اللاعب وليفربول ، لم يهتز عرش السعادة ، ظل آرنولد قزحا يتنقل بين الشطآن والموانئ ..
ما كان لهذا الظهير الذي ذاق مع ليفربول كل الألقاب أن يلقي نظرة الوداع على قميصه الأحمر ، لولا أنه يعلم أن نهاية القصة قد آن أوانها ..
النفس البشرية عالم غامض ، لا شيء يقف عائقا بين مفارقاتها ، لحظة الوداع ربما تكون لحظة المخاض ..
ألكسندر آرنولد ، عصفور النار الذي أحرق الجهة اليمنى يتآكل نفسيا من الداخل ، ليس لأنه على سفر آخر غامض المعالم..ولكن لأنه كان جزء من كيان ليفربول ..
مهما نقل فؤاده سيظل ليفربول هو كابوسه اللذيذ ..
# محمد العولقي