الرئيس الزبيدي والنائب أبو زرعة.. ثنائي الصمود وبُناة الدولة الجنوبية.

أخبار محلية / 21-04-2025

الحقيقة نيوز / فضل القطيبي 

في زمنٍ تتشابك فيه التحديات وتتشظى فيه المواقف، برزت على الساحة الجنوبية قيادات استثنائية شكّلت صمّام أمان لمشروع استعادة الدولة الجنوبية، وفي مقدمتها يأتي الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، ورفيقه في الميدان والسياسة العميد أبو زرعة المحرمي نائب رئيس المجلس، كنموذج متكامل لقائدين جمعتهما الرؤية الواحدة والإرادة الصلبة والتفاني في خدمة الجنوب.

لم تكن مسيرة الزبيدي والمحرمي وليدة اللحظة، بل تأسست على تضحيات طويلة، ومواقف تاريخية لا تُنسى في معارك الشرف والسيادة. فمنذ فجر المقاومة ضد المليشيات الحوثية، تقاسما خنادق القتال، وتشاركا مسؤولية تحرير الأرض، ثم انتقلا معًا إلى معركة البناء السياسي والمؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أصبح اليوم الكيان المعبر عن تطلعات شعب الجنوب.

الرئيس الزبيدي، بصفته رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، استطاع أن يضع القضية الجنوبية على طاولة القرارين الإقليمي والدولي بثقة واقتدار. تمكّن بحنكته من جمع الفرقاء، وترسيخ مفاهيم الشراكة والمسؤولية، وقيادة الجنوب نحو مرحلة جديدة من التوازن والاعتراف الدولي.

أما النائب أبو زرعة المحرمي، فقد أرسى مفاهيم القوة والانضباط، قائداً عسكرياً لا يعرف التراجع، ومهندساً لإعادة تشكيل القوات الجنوبية على أسس احترافية. جهوده الميدانية والأمنية كانت ركيزة أساسية في دحر الإرهاب والتصدي للمليشيات، ولا تزال بصماته حاضرة في كل شبرٍ تحرر، وكل موقعٍ صمد.

ما يجمع الزبيدي وأبو زرعة ليس فقط وحدة الهدف، بل الإيمان العميق بأن الجنوب يستحق الأفضل، ويستحق أن يُبنى بسواعد أبنائه ودماء شهدائه. شكّلا معاً معادلة نادرة من التوازن بين القيادة السياسية والعسكرية، فأصبحا صوتاً للجنوب، وسيفاً له، ودرعاً يحمي تطلعاته المشروعة.

اليوم، ومع كل إنجاز يتحقق على الأرض، يدرك أبناء الجنوب أن وراءه رجال صدقوا الوعد، وأوفوا بالعهد، وكانوا حيث يجب أن يكونوا: في ميادين الشرف، وفي مواقع القرار.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024