بيان سياسي صادر عن اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك بشأن مستقبل حضرموت وتأييداً لدعوة اللواء فرج البحسني لتشكيل حامل سياسي جامع.

أخبار محلية / 18-04-2025

الحقيقة نيوز - خاص 

في ظل التحولات الوطنية المتسارعة والاستحقاقات المفصلية التي تشهدها البلاد، يؤكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ محافظة حضرموت الأسبق، أن حضرموت — بتاريخها العريق، وعمقها الحضاري، وخصوصيتها الاجتماعية والسياسية — ستظل رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه، وقيمة وطنية كبرى تستدعي من الجميع استحضار المسؤولية التاريخية تجاهها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الجنوب.

ويشيد اللواء أحمد سعيد بن بريك بوعي أبناء حضرموت والتزامهم الراسخ بالحفاظ على أمن واستقرار محافظتهم، ويعتبر أن هذا الإرث المتجذر من الحكمة والتماسك هو الضامن الحقيقي لمكانة حضرموت ومصالحها العليا. ويؤكد أن المرحلة تتطلب أكثر من أي وقت مضى تجاوز الخلافات الظرفية، والعمل على بلورة رؤية موحدة تُجسّد تطلعات الحضارم، وتضمن تمثيلهم العادل في معادلة الحاضر والمستقبل.

ويؤكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن وحدة الصف الحضرمي وتماسك مكوناته السياسية والاجتماعية تمثل حجر الزاوية لأي مشروع وطني ناجح لحضرموت، مشددًا على رفضه القاطع لأي مسارات تؤدي إلى الإقصاء أو التفرد أو توظيف الخلاف السياسي كأداة لتمزيق النسيج الحضرمي المتماسك منذ عقود.

وفي هذا الإطار، يعلن تأييده الكامل للبيان الصادر عن الأخ اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وما تضمنه من دعوة جادة لتشكيل حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل، يُمثّل كافة الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية.

ويشدد على أن الحاجة أصبحت ماسة لتشكيل حامل سياسي حضرمي جامع، يُعبّر عن الإرادة الحرة لأبناء حضرموت، ويقوم على الشراكة لا المغالبة، وعلى التوافق لا الإقصاء، ويضمن تمثيل الجميع دون وصاية أو تهميش، بما يحقق الشراكة الفعلية في رسم السياسات وصياغة مستقبل حضرموت، وفقاً لمصالحها وقيمها الجامعة.

إن استمرار حالة التشظي والجمود في ظل غياب مظلة سياسية حضرمية موحدة، لا يخدم حضرموت ولا أهلها، بل يُضعف الموقف التفاوضي، ويعرض الحقوق والمصالح للتآكل في لحظات الحسم السياسي.

وعليه، يدعو اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك كافة الأطراف الحضرمية إلى تغليب منطق الحوار والانفتاح، وتقديم المصلحة العامة على أي اعتبارات فئوية أو حزبية، حفاظاً على وحدة حضرموت وتعزيزاً لدورها التاريخي في استقرار الوطن وازدهاره. ولن يكون ذلك ممكنًا إلا من خلال مشروع حضرمي جامع، يُبنى بالإرادة الحرة ويتّسع للجميع دون استثناء.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024