بقلم: فضل القطيبي
الاثنين الموافق ١٤/ ٤/ ٢٠٢٥م
في الوقت الذي تتعاظم فيه التحديات الأمنية التي تواجه الجنوب، يبرز من بين صفوف الأبطال رجال حملوا على عاتقهم مسؤولية حماية الأرض والعرض، ووضعوا أرواحهم على أكفهم دفاعًا عن كرامة شعبهم وسيادة أرضهم. وفي مقدمة هؤلاء الأبطال، يسطع اسم القائد عبدالرحمن الشنيني، قائد قوات مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين، كرمز للشجاعة والإخلاص والانتصار على قوى الظلام والإرهاب.
منذ توليه قيادة هذا التشكيل الأمني، استطاع الشنيني أن يحدث تحولًا جذريًا في المشهد الأمني بأبين، حيث قاد حملات نوعية ضد بؤر الإرهاب، وحقق نجاحات ميدانية بارزة بفضل الحنكة العسكرية والبصيرة الأمنية التي يتمتع بها. لم تكن معاركه سهلة، بل كانت محفوفة بالمخاطر والتضحيات، لكن الرجل ظل ثابتًا، مؤمنًا بقضيته، منتميًا لوطنه الجنوبي، رافضًا الرضوخ أو التراجع.
الشنيني لم يكن مجرد قائد عسكري فحسب، بل أصبح رمزًا شعبيًا يُحتذى به، وركيزة أساسية في منظومة الأمن الجنوبي. قيادته لقوات مكافحة الإرهاب كانت قائمة على الانضباط والكفاءة وروح الفريق الواحد، وهو ما انعكس على الأداء الميداني الذي جعل من محافظة أبين أكثر استقرارًا وأمنًا مقارنة بسنوات الفوضى السابقة.
اليوم، ونحن نعيش في مرحلة حساسة تتطلب الحزم والحكمة، يظل القائد عبدالرحمن الشنيني عنوانًا للقوة والانضباط، ودرعًا منيعًا في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن في جنوبنا الحبيب. ومثلما كان بالأمس صامدًا في ميادين المواجهة، فإنه اليوم أكثر تصميمًا على اجتثاث الإرهاب من جذوره، والمضي قدمًا نحو بناء منظومة أمنية جنوبية قوية ترتكز على الكفاءة والانتماء الوطني.
إننا في الحقيقة نيوز نرفع القبعة احترامًا وتقديرًا لهذا القائد الفذ، ونطالب بدعمه شعبيًا ورسمياً، لأنه يستحق كل الثقة، وكل التقدير، وكل الإسناد.
المجد والخلود للشهداء،
والنصر للجنوب،
والتحية لقائد الرجال… عبدالرحمن الشنيني.