بن بريك : حضرموت تحتاج لحامل سياسي يوحد قواها كافة

أخبار محلية / 12-04-2025

أكد اللواء الركن/ أحمد سعيد بن بريك ، نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ، أنّه في خضم التحولات الوطنية العميقة والإستحقاقات المصيرية التي تمر بها البلاد ، تظل حضرموت — بتاريخها العريق ، وعمقها الحضاري ، وخصوصيتها الإجتماعية والسياسية — حاضرة كرقم صعب لا يمكن تجاوزه ، وقيمة وطنية كبرى تستدعي من الجميع ٱستحضار المسؤولية التاريخية تجاهها ..
وعبر في بيان اليوم السبت ، عن إشادته بوعي أبناء حضرموت وإلتزامهم الدائم بالحفاظ على أمن وٱستقرار محافظتهم ، نؤكد أن هذا الإرث من الحكمة والتماسك هو الضامن الحقيقي لمكانة حضرموت ومصالحها العليا ، وهو ما يستدعي اليوم أكثر من أي وقت مضى ، تجاوز الخلافات الظرفية ، والعمل على بلورة رؤية موحدة تعكس تطلعات الحضارم وتضمن تمثيلهم العادل في معادلة الحاضر والمستقبل ..
وقال إن وحدة الصف الحضرمي وتماسك مكوناته الإجتماعية والسياسية ، تمثل حجر الزاوية لأي مشروع وطني ناجح لحضرموت ، رافضا أي مسارات تؤدي إلى الإقصاء أو التفرد ، أو توظيف الخلاف السياسي ، كأداة لتمزيق النسيج الحضرمي المتماسك عبر عقود طويلة ..
وعبّر عن تأييده ، بيان اللواء/ فرج سالمين البحسني ، نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ، عضو مجلس القيادة الرئاسي ، بكل مضامينه ، ودعوته إلى أهمية وجود حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل ، يُمثّل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية ..
وجدد التأكيد على أن الحاجة أصبحت ماسة لتشكيل حامل سياسي حضرمي حقيقي ، يشمل كافة القوى السياسية والمدنية والإجتماعية والقبلية في حضرموت ، ويُعبّر عن إرادة أبناء المحافظة بمسؤولية وشفافية ، دون وصاية أو تهميش لأي طرف ، بما يحقق شراكة فعلية في رسم السياسات ، وصياغة المستقبل على قاعدة المصالح الحضرمية المشتركة ..
ورأى أن وجود مثل هذا الحامل السياسي ، القائم على الشراكة لا المغالبة ، وعلى التوافق لا الإقصاء ، من شأنه أن يمكّن الحضارم من التعبير عن أولوياتهم بوضوح ، والمشاركة الفاعلة في أي ترتيبات سياسية قادمة تخص شكل الدولة وموقع حضرموت فيها ، دون أن يتحول التعدد السياسي إلى سبب للتنازع ، بل عامل إثراء للعمل السياسي المسؤول ..
ونبه إلى أن ٱستمرار حالة التشظي والجمود ، في ظل غياب مظلة سياسية جامعة ، لن يخدم أبناء حضرموت ، بل يضعف موقفهم التفاوضي ، ويعرّض مصالحهم للتآكل أو التنازل عنها في لحظات الحسم ..
ودعا الأطراف الحضرمية إلى تغليب منطق الحوار والإنفتاح ، وإعلاء المصلحة العامة فوق الإعتبارات الفئوية أو الحزبية ، بما يحافظ على وحدة حضرموت ، ويعزز دورها التاريخي في ٱستقرار الوطن وإزدهاره ، ويفتح الباب أمام مشروع حضرمي جامع ، يُبنى بالإرادة الحرة ، ويتّسع للجميع دون ٱستثناء ..

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024