اللواء الركن هيثم قاسم طاهر.. رجل الدولة والجيش وصانع اللحظات المفصلية وقامة وطنية لا تنحني.

أخبار محلية / 09-04-2025

بقلم / فضل القطيبي 
الاربعاء الموافق ٩/ ٤/ ٢٠٢٥م

في تاريخ الشعوب، تبرز أسماء بحجم أوطانها، وتصنع بصمات لا تمحوها رياح السياسة ولا تقلبات الأحداث.. وفي تاريخ اليمن، يتصدر اللواء الركن هيثم قاسم طاهر هذه القائمة، كرمز عسكري وطني قلّ نظيره.

عندما يُذكر الشرف العسكري والانتماء الوطني الخالص، يُذكر اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، القائد الذي لم يبدّل تبديلاً، وظل صامدًا في وجه كل المنعطفات، حاملًا همّ الوطن في قلبه وسلاحه في يده.

هو ليس مجرد قائد عسكري، بل أسطورة جنوبية كتبت اسمها في سجل الكبار بحروفٍ من وفاء وعزيمة. رجل الدولة في زمن التخاذل، ورجل الموقف حين يصمت الكثير. واجه الانكسارات بقوة الصبر، وكتب ملامح المجد في أشرس ميادين القتال، من سلاح الدبابات وهيئة الأركان، إلى وزارة الدفاع، ثم إلى خطوط المواجهة في الساحل الغربي.

قائد بحجم وطن.. لم تغره المناصب، ولم تجرفه مغريات السياسة، فكان صوت الحق حين خانته الحناجر، وكان سيف الوطن حين تكسّرت السيوف. في كل مرحلة، أثبت أنه من معدنٍ نادر، لا يصدأ مع الزمن ولا ينكسر تحت الضغط.

هيثم قاسم لم يكن يومًا رجل الظل، بل كان رجل الموقف العلني، يحمل الجنوب في ضلوعه، ويقف حيث يجب أن يقف الأحرار. لم يتنكر لماضيه، بل جعله وقودًا لنضاله الحاضر، وكان في طليعة الرجال الذين رسموا ملامح الجنوب المقاوم والحر.

سلامٌ على هذا القائد العظيم..
سلامٌ على الكبرياء النظيف..
وسلامٌ على كل من سار في درب الكرامة ولم يحد.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024