بقلم / فضل القطيبي
الجمعة الموافق 21 مارس 2025
تشكل زيارات الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للمحافظات الجنوبية محطة مهمة في المشهد السياسي اليمني. فمنذ انطلاق جولته التفقدية، شملت الزيارات عددًا من المحافظات، أبرزها عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة، وسقطرى، حيث التقى خلالها بالمسؤولين المحليين والشخصيات الاجتماعية والعسكرية. وتأتي هذه الزيارات في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد، ما يجعلها ذات دلالات عميقة على مختلف المستويات، من بينها:
تعزيز الحضور السياسي:
تهدف الزيارات إلى تعزيز حضور المجلس الانتقالي الجنوبي على الأرض، وإظهار التفاعل المباشر مع المواطنين، مع إبراز دور المجلس كقيادة سياسية تمثل تطلعات الجنوبيين في ظل الأوضاع الراهنة.
تعزيز الروابط مع القيادات المحلية:
لقاء الزبيدي مع المحافظين والقيادات الأمنية والعسكرية يعكس حرصه على توحيد الجهود والتنسيق في إدارة المحافظات الجنوبية، ما يعزز الثقة بين قيادة المجلس الانتقالي والسلطات المحلية.
رسائل سياسية وإقليمية:
الزيارات توجه رسائل للمجتمع الدولي والإقليمي حول استقرار الوضع في الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي، مع التأكيد على قدرة المجلس في إدارة المناطق الجنوبية بفاعلية، مما يعزز موقفه في أي مفاوضات سياسية قادمة.
تلمس هموم المواطنين:
من خلال اللقاءات المباشرة مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم، يعزز المجلس علاقته مع الشارع الجنوبي، ويؤكد اهتمامه بتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
تفقد الأوضاع الأمنية والعسكرية:
زيارات المواقع العسكرية والنقاط الأمنية تظهر اهتمام الزبيدي بتعزيز الجاهزية القتالية في ظل التحديات الأمنية، بالإضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المحافظات الجنوبية.
دعم المشاريع التنموية:
تسهم هذه الزيارات في تسريع تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية جديدة بالتنسيق مع الجهات المحلية والداعمين الإقليميين، مما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
بشكل عام، تؤكد هذه الزيارات حضور المجلس الانتقالي الجنوبي كفاعل رئيسي في المشهد اليمني، وتأتي ضمن مساعيه لتعزيز الاستقرار السياسي والعسكري في الجنوب.