عودة الرئيس الزُبيدي.. رؤية حازمة لمواجهة الأزمات وتعزيز الاستقرار

أخبار محلية / 25-02-2025

عاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى العاصمة عدن بعد جولة خارجية شملت عددًا من العواصم الشقيقة والصديقة.

ويواصل الرئيس الزُبيدي جهوده في متابعة تطورات الأوضاع الخدمية، في ظل تصاعد ما يُعرف بـ”حرب الخدمات” التي تستهدف الجنوب. وتأتي تحركاته واجتماعاته في مرحلة حساسة، تحمل العديد من الرسائل المهمة وسط تحديات كبيرة تواجه الجنوب، وعلى رأسها الأوضاع الخدمية المتأزمة.

وتمثل عودة الرئيس الزُبيدي فرصة لتعزيز آمال التنمية المستدامة، وصون الحقوق والحريات، في وقت تبرز فيه الحاجة الملحة إلى الوحدة والتضامن. كما أكدوا أن التلاحم الشعبي هو السلاح الأهم للعبور من مرحلة التحديات نحو مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا.

*الوقوف امام المطالب المشروعة للعمال:

ترأس الرئيس الزُبيدي اجتماعاً مهماً مع قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب والنقابات المنطوية تحته وذلك بحضور وزراء المجلس الانتقالي في الحكومة للوقوف امام المطالب المشروعة للعمال وبحث سبل معالجتها وفقاً للمتاح والممكن.

وخلال الاجتماع أشاد الرئيس الزُبيدي بالدور الفاعل للنقابات الجنوبية في الدفاع عن حقوق منتسبيها والتزامها بالطرق السلمية في المطالبة بها.

وأكد:”ان النقابات تمثل ركيزة أساسية في حماية حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما يعكس الوعي والمسؤولية العالية لدى القيادات النقابية الجنوبية.

وجدد الرئيس الزُبيدي: “تأكيده على وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي الى جانب العمال في نضالهم المشروع من اجل تحسين أوضاعهم المعيشية”.

*الجنوب.. يتحرك في إطار كتلة واحدة:

تصريحات الرئيس الزُبيدي وتوجيهاته أنعشت آمال مجتمع الاعمال بأن تشهد الفترة المقبلة تحسناً في أوضاعهم المعيشية من خلال الاستجابة لمطالبهم.

وتبدي القياد الجنوبية حرصاً كبيراً للعمل على وضع حد للازمات التي يعاني منها الجنوبيون في ظل حالة التردي الهائل الذي يضرب الأوضاع المعيشية في نتاج للحرب التي يتعرض لها الجنوب.

وتحمل هذه التحركات دلالة مفادها:”ان الجنوب يتحرك في إطار كتلة واحدة تشهد حالة من الاصطفاف الوطني للضغط من اجل تحقيق المطالب الجنوبية المشروعة.

ويُشكلً هذا الحراك أحد اشكال الضغط الناجز على الأطراف المعنية للالتزام بأدوارهم في العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للجنوبيين وتضع حداً للازمات التي يُصًر الجنوب على التصدي لها”.

*القوات الجنوبية.. تعزيز موقف للحوارات المستقبلية:

وفي ذات السياق: “أشار الرئيس القائد ان القوات العسكرية والأمنية أصبحت جيشاً منظماً لديه قدرات وإمكانات دفاعية ولها مكتسبات كبيرة مضيفاً أهمية الوجود الدبلوماسي للمجلس في مختلف دول العالم مما يعزز من موقفة في أي حوارات او مفاوضات مستقبلية”.

*خطوات عاجلة:

وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي: “شددً الرئيس الزُبيدي على ان المشكلات الاقتصادية تمثل تحدياً كبيراً للمجلس الانتقالي باعتباره جزءاً من المنظومة الحاكمة.

وجددً التأكيد في السياق على ان المجلس الانتقالي الجنوبي يقف الى جانب أبناء الشعب في المطالبة بحقوقهم المشروعة ويتبنًاها ويُعبرً عنها ويبذل جهوده من خلال ممثلية في مجلس القيادة والحكومة لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين وتعزيز جُهود تحسين الخدمات الأساسية وضمان استقرار الوضع الاقتصادي”.

*التزام المجلس بمسار النضال السياسي:

أكد الرئيس الزُبيدي على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمسار النضال السياسي حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني وحدوده المُعترفً بها حتى 21 مايو 1990.

واستمع الرئيس الزُبيدي بعدها الى عدد من الملاحظات والاشكالات التي تواجه محافظات الجنوب إضافة الى المقترحات والحلول المقدمة من القيادات الحاضرة والتي تطرقت الى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والخدمية”

من جانبهم أكد الوزراء ان المرحلة القادمة تتطلب مزيداً من الجهود المشتركة مشيرين الى ان هناك العديد من الملفات العالقة التي تحتاج الى حلول مستدامة خصوصاً في مجالات الكهرباء والخدمات العامة والمرتبات ودعم جهود تعزيز الامن والاستقرار في مُحافظات الجنوب.

*تأمين الوقود… خلال شهر رمضان المبارك:

بتوجيهات من الرئيس الزُبيدي أعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بتأمين كميات إسعافية من الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية للعاصمة عدن وذلك لضمان عدم خروج المحطات عن الخدمة والتخفيف من معاناة الناس خلال شهر رمضان الفضيل.

وأكدت اللجنة المشكلة من قبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والمكونة من كلاً من وزيري الكهرباء والطاقة والنقل ووزير الدولة محافظ العاصمة عدن ورئيس مؤسسه مؤانئ خليج عدن بأنها في حالة انعقاد دائم لاستكمال كافة الإجراءات التنفيذية الفنية والإدارية والمالية العاجلة وذلك للاستفادة من مبلغ الاعتماد المستندي (12,342,800) دولار امريكي والذي تم فتحه سابقاً لمجابهة استحقاق مشروع الباخرة العائمة (100) ميجاوات لتوفير وقود محطات الكهرباء”.

وذكرت اللجنة ان الكميات المطلوبة بصورة اسعافية وعاجلة مقدرة بحوالي (18000) طن من مادة الديزل وحوالي (13000) طن من مادة المازوت منوهة الى ضرورة قيام الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي باتخاذ كافة التدابير والتحركات اللازمة والمطلوبة من الان لضمان تأمين وقود الكهرباء خلال الصيف القادم الذي أصبح على الأبواب”.

*ثقة تامة .. بقدرة القيادة السياسية:

تمثل المرحلة المقبلة التي تتأمل أعين الناس بالأمل والاستشراف المشرق وان المرحلة المقبلة تتطلب تفانياً جماعياً ورؤية مشتركة تمكن الجميع من المشاركة في بناء وطن يتسع لطموحاتهم وآماله ويتطلع مراقبون ان الأمور ستتغير وان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هو المنتخب والمؤتمن في تطلعاتهم نحو الحياة الكريمة على تراب الوطن.

كما أكد الشعب الجنوبي ان عودة الرئيس الزُبيدي ستكون بلا شك نقطة تحول نحو مستقبل أفضل في ظل ظروف معقدة نتيجة همجية الاحتلال اليمني ومؤكدين ان مشاركة الرئيس في جولة خارجية شكًلت تحولاً كبيراً يعزز حق شعب الجنوب في استعادة دولته الوطنية على حدود مايو 1990.

لا فتين الى ان الأوضاع المعيشية في الجنوب بلغت مرحلة لا تُطاق داعيين الى تكاثف شعبي ومجتمعي خلف الرئيس الزُبيدي لانتشال هذه الأوضاع معربين عن ثقتهم التامة بقدرة القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الزُبيدي على مواجهة هذه الازمات وتحقيق الآمال الكبيرة لشعب الجنوب

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024