نعيب البوم الليلي يصم الآذان بنشيده الجنائزي يا كليان مبابي.

رياضة / 12-11-2024

 

 خاص _محمد العولقي


أنت أسير لقفص ليلي يخشى ظله..
إنهم يتلصصون على دقات قلبك..
يحصون أنفاسك..
يضغطون على أعصابك..
يشرحون كل همزة..يحللون كل غمزة..وينبشون عن أي لمزة..
حركات الجسد مثل الصب تفضحه العيون..لكل حركة يد تفسير..لكل إيماءة تبرير..لكل نظرة تحليل وتدوير..
عصيبة جدا هي أيامك الحالية يا كليان..
تنام فوق الجروح..
تتقلب على جمر القروح..
وجهك غيمة حائرة تعصف بها الريح..
سماؤك كئيبة ملبدة بسحب شك داكنة..
وأرضك موحلة..لا تنبت فيها سوى الهواجس..
كل شيء انقلب ضدك..
من حولك تعددت الفتاوي..
قليل منها واقع..
وكثير منها استهداف فاقع..
متلازمة استكهولم عبثت بحواسك..
لا أحد يجد تفسيرا لحركة الجسد وإشاراته سوى أنك تهرب من ظلك إلى ظل بوم يعزف لليلك نعيبا جنائزيا مهيبا..
كليان مبابي في غربة موحشة..
شككوا في قدراته..
شككوا في ولائه..
شككوا في فرنسيته..
تركوه وحيدا على قارعة مدريد ينزف..
وجه متجهم..آلام النفس مبرحة للغاية..
وضعوه في تموضع لا ظلال له ولا شفق..نزعوا مقاس حذائه..
يبدو حظه كدقيق فوق شوك نثروه.. فكيف لحافي جمعه في يوم ريح؟
كيف يلملم مبابي كائنه النفسي الذي تبعثر؟
كليان مبابي لاعب خارق..رغم كل النزيف الذهني..
ديك فجر ريال مدريد متى يصيح..
ليستمتع كل العالم بكليان الفصيح.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024